طالبان تقتل 20 جنديا افغانيا وتأسر سبعة آخرين
اسد اباد (أفغانستان) - القدس - حمل الرئيس الافغاني حميد كرزاي بشدة الاحد على باكستان بسبب عدم "قضائها على اوكار الارهاب" بعد اقدام عناصر من طالبان على قتل 20 جنديا افغانيا واسر سبعة اخرين في هجوم على معبر حدودي.
ويعد الهجوم الذي حصل في ولاية "كنر" شرق افغانستان اكثر الهجمات دموية لمتمردي طالبان على القوات الافغانية في الاشهر الاخيرة، ما دفع كرزاي لالغاء زيارة كانت مقررة ليومين الى سريلانكا.
وعادة ما تتبادل افغانستان وباكستان الاتهامات بشأن دعم حركات التمرد في كل من البلدين، وكان اخر فصول هذه الاتهامات مؤخرا اعلان اسلام اباد عن مقتل 23 من قوات حرس الحدود الباكستانية على الاراضي الافغانية.
وقال حاكم ولاية كنر شجاع الملك جلالا لوكالة فرانس برس ان المتمردين قتلوا 20 جنديا افغانيا واسروا سبعة اخرين في الهجوم الذي وقع في مقاطعة غازي اباد واعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه في بيان.
وتم ارسال تعزيزات الى المنطقة بحثا عن منفذي الهجوم وسعيا لتحرير الجنود المختطفين، وفق ما اعلنت وزارة الدفاع الافغانية في بيان.
كما هاجم المتمردون تعزيزات عسكرية قرب المركز بهجوم نفذه انتحاري ومسلحون من دون ان يسفر ذلك عن ضحايا، بحسب الوزارة.
وفي بيان صادر عن مكتبه، طالب كرزاي باكستان بالتحرك.
وجدد تأكيده للحكومة الباكستانية ان الارهاب "تهديد جدي للبلدين" مطالبا باكستان بالتعاون بشكل جاد وقوي مع الحكومة الافغانية واتخاذ خطوات جدية للقضاء على "اوكار الارهاب".
كذلك الغى كرزاي زيارة كانت مقررة الى سريلانكا كان سيجري خلالها محادثات مع نظيره ماهيندا راجاباسكي، هي الاولى لهذا البلد منذ العام 2008.
وقالت وزارة الخارجية السريلانكية في بيان "يرجى اخذ العلم بان زيارة رئيس افغانستان الى سريلانكا تم الغاؤها".
واشار حاكم ولاية كنر الى تواطؤ بعض الجنود الموجودين في المركز مع المهاجمين، لكن تعذر التأكد من هذه الاتهامات من مصدر مستقل ولم تأت طالبان على ذكر متواطئين معها من القوات الافغانية في البيان الصادر عن الحركة المتمردة.
وقال متمردو طالبان في رسالة نصية ارسلت للصحافيين "سيطر المجاهدون على حاجز رئيسي للعدو في هجوم الليلة الماضية في غازي اباد" واصفين القوات الافغانية بانهم "مرتزقة".
وتعاني افغانستان من تمرد دام ينفذه فلول نظام طالبان الذي اطاح به هجوم للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في العام 2001.
وارتفعت وتيرة التمرد وازدادت دمويتها مع استخدام عمليات انتحارية وهجمات يشارك فيها اشخاص عديدون في المدن الكبرى وتقوم على مهاجمة اهداف معينة والاستمرار في القتال فيها حتى يتم القضاء عليهم.
وتحاول الحكومة الافغانية المدعومة من الغرب التوصل الى اتفاق مع طالبان قبل انسحاب القوات الاجنبية من البلاد المقرر بحلول نهاية العام الجاري.
الا ان طالبان رفضت حتى اليوم كل العروض المقدمة من ادارة الرئيس حميد كرزاي.
كذلك من المقرر اجراء انتخابات رئاسية في 5 نيسان (ابريل) لاختيار خلف لكرزاي، قبيل انهاء انسحاب 55 الف جندي مقاتل منضوين تحت لواء قوة حلف شمال الاطلسي بقيادة اميركية بعد 13 عاما من المعارك ضد متمردي طالبان.
ويفترض الابقاء على ما بين 8 الاف و12 الف جندي اميركي في افغانستان موكلين مهام تدريب ومكافحة الارهاب اعتبارا من العام 2015 في حال التوقيع على الاتفاقية الامنية المشتركة بين واشنطن وكابول والتي لا يزال كرزاي يؤجل المصادقة عليها.