الجيش يعلن الحياد في الصراع السياسي
الرئيس الأوكراني يتهم المعارضة بالانقلاب على الشرعية
اتهم الرئيس فكتور يانوكوفيتش المعارضة بمحاولة “الانقلاب” وأنه لا ينوي تقديم استقالته وأن قرارات البرلمان غير شرعية، بينما أعلن الجيش الأوكراني أنه لن يتدخل في الصراع السياسي.
جاءت هذه الردود بعدما تسارعت الأحداث في أوكرانيا منذ التوقيع على الاتفاق بين الحكومة والمعارضة والرامي إلى إجراء انتخابات رئاسية مسبقة وتعديل الدستور وتشكيل حكومة وحدة وطنية. ليعلن المعارض فيتالي كريشكو بعد ساعات قليلة عن فرار الرئيس يانوكوفيتش إلى الخارج ويطلب من البرلمان تحديد تاريخ الانتخابات الرئاسية في 25 من ماي، وقيل إن المتظاهرين اقتحموا إقامة الرئيس في ضواحي العاصمة كييف. وأعلنت الشرطة في بيان أنها تقف إلى جانب الشعب. وصرحت مستشارة الرئيس غانا جرمان أنه متواجد في خاركوف بشرق أوكرانيا، وأنه يقوم بمهامه الدستورية وأنه سيلقي خطابا، لكن ذلك لم يمنع المعارضة من اتخاذ جملة من المبادرات، أولها تصويت البرلمان بالأغلبية ليترأسه أحد المحسوبين على يوليا تموشنكو القابعة في السجن. ثم يعين آخر من نفس المجموعة وزيرا للداخلية. ويصوت في نهاية المطاف على قرار إطلاق سراح تيموشنكو وفقا “لقررا المحكمة الأوروبية”. فلم يبق غير الإفراج عنها وربما ترشحها للانتخابات الرئاسية لتخلف جلادها الذي أضحى على وشك الرحيل، ما دامت المعارضة هي صاحبة القرار.
وتحرك نواب المقاطعات الشرقية للبلاد ذات الأغلبية الروسية، وشككوا في قرارات البرلمان المتسرعة والارتجالية، فيما بادر مسؤولون سياسيون من مقاطعات الشرق والجنوب بالإعلان عن “عدم شرعية” البرلمان. ذلك ما جعل وزيري خارجية ألمانيا وفرنسا اللذين ساهما مع وزير بولندا في المفاوضات مع يانكوفيتش، يدعوان الحكومة والمعارضة الأوكرانية إلى احترام الاتفاق المبرم بين طرفي النزاع. وذكرا أن الاتفاق يلزم الطرفين ببناء “علاقة الثقة” لأن الوضع “مازال هشا للغاية”، كما جاء في بيان الخارجية الألمانية. ودعا الأطراف إلى الإسراع في تشكيل “حكومة مستقرة يقبلها الجميع”. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن المعارضة لم تحترم الاتفاق.