دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- في تطور يتواكب مع اشتداد المعارك بين فصائل المعارضة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" التابع للقاعدة، قرر المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر، الذراع العسكرية للمعارضة، إقالة اللواء سليم إدريس من منصب الرئاسة وتعيين عبدالإله البشير خلفا له.
وقال المجلس في بيان له: حرصا على مصلحة الثورة السورية المظفرة ومن أجل توفير قيادة للأركان تقوم بإدارة العمليات الحربية ضد النظام المجرم وحلفائه من المنظمات الإرهابية، وبسبب العطالة التي مرت بها الأركان على مدار الشهور الماضية، ونظرا للأوضاع الصعبة التي تمر بها الثورة السورية ولإعادة هيكلية قيادة الأركان، قرر المجلس العسكري الأعلى بإجماع الحضور إقالة اللواء سليم إدريس."
وشمل القرار أيضا إنهاء عمل نائب رئيس الأركان، وتعيين العقيد هيثم عفيسي نائبا لرئيس الأركان، علما أن العميد بشير هو حاليا رئيس المجلس العسكري في محافظة القنيطرة، وقد جرى اتخاذ القرار بحضور "وزير دفاع" الحكومة التي شكلتها المعارضة، أسعد مصطفى.
ولم تتضح حتى الساعة تأثيرات القرار على تركيبة الجيش الحر أو علاقاته الخارجية، خاصة وأن إدريس كان وجها مقبولا في الغرب، وقد أشاد به عدد من كبار المسؤولين الدوليين.
وكانت أوساط عسكرية في المعارضة السورية قد انتقدت إدريس خلال الفترة الماضية بسبب تزايد نفوذ تنظيم "داعش" ومهاجمة قوات تابعة لـ"الجبهة الإسلامية" مقرات ومخازن الجيش الحر عند الحدود مع تركيا قبل أشهر، ما أدى إلى توقف المساعدات الغربية، وترافق ذلك مع استقالة ضباط كبار من المجلس العسكري احتجاجا على أدائه.
من جانبه، قال رئيس الائتلاف الوطني للمعارضة السورية، أحمد الجربا، إنه تلقى الخبر "بمزيد من الارتياح" مقدراً "الدور المهم الذي يطلع به المجلس العسكري الأعلى على صعيد الجيش السوري الحر وتعزيزاً لدوره ومكانته باعتباره أحد اهم ادوات الثورة السورية في مواجهة نظام القتل والارهاب والتدمير" على حد تعبيره.
وأشاد الجربا بـ"دور" إدريس، قائلا إنه لعب "دورا فعالا وإيجابيا في ظروف صعبة" وأن "مكانته و كرامته محفوظة وجهده يضاف إلى جهود كثير من الضباط الذين لعبوا دوراً ايجابياً ومهماً في هيئة الأركان" معددا بينهم العقيد رياض الاسعد القائد السابق للجيش السوري الحر، والعميد مصطفى الشيخ والمقدم حسين هرموش.
وأكد الجربا استمرار الجيش الحر في "التصدي للنظام وقواته وشبيحته، وكذلك دورها في مواجهة دولة العراق والشام ’داعش‘ ومرتزقة حزب الله التي ارتكبت وترتكب المزيد من الجرائم على نحو ما يفعله جيش النظام، ويرتكبه من جرائم مروعة."