غلام الله ينتقد إضراب المدارس ويؤكد
“التنظيمات النقابية تُلْهِي عن ذِكْرِ الله وإقامة الصّلاة” أحداث غرداية وراءها شباب لهم توجّهات سياسية من داخل وخارج الجزائر
انتقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله نقابة الأئمة المنضوية تحت لواء المركزية النقابية، حيث قال “لدينا أئمة يتاجرون في الأسواق، وآخرون يتاجرون في السيارات، إلى جانب آخرين يتاجرون في المعز والأغنام”، وأضاف “ثم يقول هيا نؤسِّس نقابة ونجتمع ونتكلم عن مطالب الأئمة”، مشبّها هذه التنظيم بنقابات عمال التربية الّذين “أغلقوا المدارس وضيّعوا لنا الأولاد”، موجّهًا سؤالاً لهم بتهكّم “نضرب ضد من؟ ومن صاحب العمل في المساجد؟”.
واعتبر الوزير في افتتاحه الندوة العلمية حول سَنَة “الوقف” بالعاصمة، أنّ نموذج التنظيم النقابي في قطاع الشؤون الدّينية هو “خارج المقدّس” في إشارة منه إلى المسجد، ودعا في ذات السياق إلى حماية خصوصيات المساجد وقال “نحن مسؤولون عن خصوصية هذه المساجد”، موضّحًا أنّ “الإمام هو رمز القداسة وحامي ما هو مقدس، فإذا خلع رداء القداسة ولبس رداء المدنّس أصبح له صفة أهل السوق”.
وقال في تصريح للصّحافة بخصوص إضراب الأئمة في إمامة النّاس بالمساجد “اسألوا الأئمة النقابيين هم مَن يستطيع الإجابة على هذا السؤال”.
وفيما يتعلّق بما يحدث في غرداية قال الوزير “الإباضية والمالكية لا علاقة لهم بالموضوع”، مؤكّدًا أنّ ما يحدث هو محاولة من “شباب لهم توجّهات سياسية مستوحاة من بعض الأحزاب سواء من داخل الجزائر أو خارجها أرادوا أن يعبّروا عن وجودهم بهذا الشّكل الغريب جدا عن المجتمع الجزائري”.
وشدّد الوزير على “عدم وجود خلاف أو مشاكل ما بين الإباضيين والمالكيين بغرداية”، مؤكّدًا في هذا السياق أن “الإباضيين موجودون في كلّ مكان بالجزائر”، مشيرا إلى وجود “أكثر من 10 مساجد للإباضيين بالعاصمة”.
وقال غلام الله في إجابته على سؤال لـ “الخبر” إنّه أعطى تعليمات للأئمة لإلقاء دروس وخاصة في مدينة غرداية، موضّحًا أنّ أئمة إباضيين يدرّسون في مساجد المالكية، وأئمة مالكيين يدرّسون في مساجد الإباضية، إلى جانب مزاولة الطلبة المالكيين في مدارس الإباضيين، راجيًا من الطلبة الإباضيين الدراسة في مدارس المالكية.