معلمون يشترون من جيوبهم أقلام السبورات البيضاء
50 مليار سنتيم خصصت للمدارس بتبسة في مهب الريح
طالب أعضاء من المجلس الشعبي الولائي بتبسة، الوالي بفتح تحقيق في وجهة أكثر من 50 مليار سنتيم خصصت لدعم المدارس الابتدائية، في مقابل أن المعلمين يشترون أقلام السبورات من أجرتهم الشهرية.
فقد تحدثت بعض التدخلات، على هامش اختتام الدورة الأخيرة لهذه الهيئة المنتخبة، عن الوضعية المزرية التي تعيشها أكثر من 390 مدرسة ابتدائية، حيث تضمن تقرير لجنة قطاع التربية أن 205 مدرسة ابتدائية مستفيدة من مواقد المازوت و94 منها فقط مجهزة بمدافئ الغاز الطبيعي بنظام التدفئة المركزية، وتتكبد البلديات خسائر معتبرة في تكاليف الصيانة وتجد أغلبيتها صعوبة كبيرة في الحصول على حصتها من المازوت بسبب الندرة أو التعقيدات في تسيير الميزانية المخصصة للابتدائيات.
كما أن الاعتماد على التدفئة المركزية حوّل أغلبية الحجرات إلى غرف تجميد وتبريد، على اعتبار أن جمعيات أولياء التلاميذ أكدت رداءة النوعية بحيث تصل التدفئة الحجرة الأولى وتنعدم نهائيا في الطوابق العليا والأقسام البعيدة عن جهاز التسخين، مطالبين باستبدالها بالمواقد الفردية المستقلة لكل حجرة، إضافة إلى ذلك تخبط المعلمين في تحمل تكاليف شراء أقلام السبورات البيضاء وبعض الأغراض الأخرى، ولجوئهم في المدارس الريفية وحتى الحضرية لتبرعات الأولياء لإصلاح زجاج أو تعويض مصابيح الإنارة. وطرح عضو عدة استفهامات بقوله “إذا كانت هذه هي الوضعية فأين ذهبت الـ 50 مليار سنتيم المخصصة في صندوق المجموعات المشتركة على عاتق ميزانية الولاية ؟ على اعتبار أن مديري المدارس يكذبون قطعيا إخطارهم من طرف البلديات بخصوص هذه الاعتمادات المالية التي يمكن أن تكون قد ذهبت لتسديد ديون أخرى على عاتق البلديات”.
وردا على هذه الانشغالات، قال والي تبسة إنه لن يقبل بهذه الوضعية المزرية وأن الأموال متوفرة ويجب أن تأخذ مصارفها التي خصصت لها بإشراك مدير المدرسة في الاستفادة من الاعتماد المالي.