كأس إيطاليا | روما يطيح باليوفنتوس "العاجز" ويصعد لنصف النهائي
في قمة مباريات الدور ربع النهائي من بطولة كأس إيطاليا "كوبا إيطاليا"، تمكن روما من رد الصاع صاعين لليوفنتوس ونجح في إقصاء ضيفه من البطولة الثانية في إيطاليا، بعد أن حقق الفوز بهدف نظيف على الملعب الأولمبي بالعاصمة الإيطالية روما على حساب منافس لم يسدد ولو كرة واحدة على المرمى وظهر بمظهر مختلف للغاية عن انتصاره الكبير على الفريق العاصمي قبل أسبوعين.
بين هذه المباراة والمباراة التي فاز فيها البيانكونيري على الجالُّوروسِّي مطلع الشهر الحالي في الدوري الإيطالي بثلاثية نظيفة، غير مدرب "السيدة العجوز" أنتونيو كونتي الكثير من عناصر الفريق ليلعب بالحارس ماركو ستوراري، الجناح الأيمن ماوريتسيو إيسلا وفيديريكو بيلوزو كجناح أيسر، إضافة لكلاوديو ماركيزيو عوضًا عن بول بوجبا ولثنائي الهجوم سيباستيان جوفينكو وفابيو كوالياريلَّا.
أما المدرب رودي جارسيا، فشارك بكامل قوته الضاربة تقريبًا بقيادة القائد فرانشيسكو توتِّي، عدا الظهير الأيسر غير الجاهز بدنيًا فيدريكو بالزاريتِّي ولاعب الوسط ميراليم بيانيتش للسبب ذاته، فاعتمد على اليوناني فاسيليس توروسيديس في الدفاع وفي الوسط بجوار دانييلِّي دي روسِّي على صفقة الشتاء رادجا ناينجولان.
وكان الأخير صاحب أول محاولة خطيرة للتسجيل في الشوط الأول في الدقيقة السابعة، حين سدد من خارج منطقة الجزاء كرة أرضية قوية للغاية مرت مباشرة بجانب القائم الأيمن، وبعد عدة دقائق جاء الدور على الجناح الهجومي الأيمن أليسَّاندرو فلورينزي ليسدد من نفس المكان كرة مرت بجانب القائم ذاته.
واصل روما استحواذه المستمر على الكرة ولم يسمح رفاق مهدي بن عطية ولياندرو كاستان للمنافس بتشكيل أي خطر حقيقي على مرمى مورجان دي سانتيس. ليس ذلك فحسب، بل حاول المدافع البرازيلي كاستان في الدقيقة التاسعة عشر بتسديدة من خارج المنطقة التسجيل غير أن كرته مرت بعيدة عن القائم الأيمن، في الوقت الذي عجز فيه مهاجمو المنافس عن القيام بأي شيء.
أما المغربي، فتلقى بطاقة صفراء أرادها يوفنتوس حمراء بعد اشتراك بينه وبين جوفينكو سقط على إثره الأخير دون أن يتمكن من استقبال تمريرة أمامية وتخطي اللاعب الذي كان الوحيد الذي يفصله عن دي سانتيس، ولم يتمكن أندريا بيرلو من الاستفادة من الخطأ الناجم عن اللقطة مسددًا كرة اصطدمت بالحائط البشري.
ورغم تفوق الفريق المضيف على جميع الأصعدة أمام منافس كان يسعى فقط للهجوم عبر المرتدات، لم يكن سهلًا كذلك على الذئاب أن يخترقوا دفاع اليوفي والوصول إلى منطقة جزاء ماركو ستوراري، فواصل الفريق البحث عن هدف من مسافة بعيدة وكاد ذلك يحدث بتسديدة من اللمسة الأولى أطلقها توتِّي في الدقيقة الحادية والثلاثين من نفس مكان تسديدات زملائه السابقة، لكن الكرة هذه المرة مرت منخفضة الارتفاع مباشرة بجانب القائم الأيسر ببضع سنتيمترات.
ظلت المباراة مغلقة حتى نهاية الشوط الأول، وامتد الأمر إلى نصف الشوط الثاني بأكمله، بعد أن اكتفى روما بمحاولة واحدة فقط طوال تلك الفترة في الدقيقة الثالثة والخمسين، عبر تمريرة أمامية من توتِّي في اليسار إلى توروسيديس الذي حولها عرضية على رأس فلورينزي، غير أن تسديدة النجم الإيطالي الدولي مرت بجانب القائم الأيسر. أما يوفنتوس، فظل عاجزًا عن قلب الطاولة على المضيف ولخصت تسديدة فيدال البعيدة للغاية عن المرمى في الدقيقة الحادية والسبعين حال رفاق بيرلو.
لكن، وقبل إثنتي عشرة دقيقة من نهاية المباراة، وفي وقت كان اليوفنتوس قد بدأ يأخذ زمام المبادرة هجوميًا خاصة عبر الجبهة اليُمنى بقيادة أرتورو فيدال وماوريسيو إيسلا، استعار رودي جارسيا فكر أنتونيو كونتي الذي سعى في نهاية المباراة لتكثيف الهجوم بنزول كارلوس تيفيز عوضًا عن مواصلة البحث عن مرتدة تجلب الفوز، فنجح روما عبر مرتدة سريعة للغاية في إحراز الهدف بعد أن راوغ البديل ميراليم بيانيتش مدافع اليوفي أندريا بارزاليي قبل أن يستلم جيرفينيو الكرة ليقود الهجمة ثم يعيد الكرة إلى البديل بيانيتش، لينطلق الأخير من اليسار ويمرر الكرة بينية إلى كيفن ستروتمان الذي أرسل عرضية قصيرة لداخل منطقة الجزاء حيث الجناح الإيفواري الطائر الذي أودعها بيمناه في الزاوية اليُمنى لمرمى ستوراري.
زاد ضغط اليوفي على مناطق روما بحثًا عن تحقيق هدف التعادل، لكن في المقابل كانت هناك العديد من التمريرات الخاطئة التي خرجت من أقدام بيرلو وكلاوديو ماركيزيو، وكان كل ما قام به الأخير تحديدًا هو تسديدة عالية للغاية من الجهة اليُسرى خارج منطقة الجزاء في الدقيقة الثامنة والثمانين، لتعكس تلك الكرة عجز الضيوف الذين لم يسددوا أي كرة على المرمى في ظل ذهاب محاولة فيدال في الدقيقة الحادية والتسعين من خارج منطقة الجزاء عالية للغاية عن القائم الأيسر، ليبقى دي سانتيس دون عمل حتى الدقيقة الأخيرة ويفوز روما بهدف نظيف ويصعد وصيف نسخة الموسم الماضي إلى الدور نصف النهائي، بانتظار الفائز من البطل لاتسيو ومنافسه نابولي في مباراة ستقام يوم الأربعاء من الأسبوع القادم.