نظام الأسد دفع ثمن جريمة قتل الحريري بالخروج نهائياً من لبنان، ودفع ثمن جريمة الكيماوي تسليم الكيماوي، والآن تواجهه تهمة من العيار الثقيل جداً جداً، وهي تعذيب وقتل عشرات الألوف داخل السجون السورية. لا شك أن الأسد مستعد أن يدفع أي ثمن للخروج من هذه المحنة القادمة، لكن صدقوني، كل الأثمان التي دفعها وسيدفعها لن تنجيه مما هو قادم. روسيا تحميه في مجلس الأمن، لكن الآن اصبحت صورته في كل وسائل الاعلام الدولية بجانب صور الهولوكوست السوري ، أو المحرقة السورية. وهذا لا تستطيع روسيا أن تحميه منه ابداً. اليوم حتى الإذاعات المحلية في بريطانيا كانت كلها مشغولة بعشرات الألوف من الصور المسربة التي وثقتها شركة كارتر راك والمدعون العامون الذين شاركوا في محاكمة ميلوسوفيتش وتشارلز تيلور.
د. فيصل القاسم