اتهموا وزارة التربية بالتمييز
تأخر صرف الأجور يثير غضب 55 ألف عامل بالجنوب
يعيش، هذه الأيام، زهاء 55 ألف عامل في قطاع التربية موزعين عبر مختلف ولايات الجنوب، حالة غضب شديدة جراء تأخر صرف رواتبهم التي تقاضاها نظراؤهم في الشمال منذ أزيد من أسبوعين، الأمر الذي اعتبروه تمييزا غير مبرر.
وأمام هذا الوضع، ندّد أمس السيد موسى بلكحل عضو المكتب الوطني المكلف بالتنظيم على مستوى النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “سنابست”، بسياسة الإقصاء والتهميش التي تمارسها وزارة التربية الوطنية إزاء مستخدمي القطاع لناحية الجنوب، حيث أكد بأن “الأجور لم تُصب في حسابات أصحابها لحد اليوم، خلافا لباقي عمال ولايات الوطن الأخرى، بالرغم من أننا ننتمي إلى نفس الوزارة ونفس الخزينة العمومية، ورواتبنا تخضع لنفس الرقابة المالية”.
واستغرب ذات المتحدث تسجيل هذه الاضطرابات المتكررة، بالرغم من أن مجموع عمال الجنوب لا يشكّل سوى 10 في المائة من إجمالي مستخدمي قطاع التربية في الوطن، مؤكدا بأن “هذه الوضعية تسببت في تململات واحتجاجات في بعض المؤسسات التربوية، على أن تتوسع دائرة الاحتجاج في معظم الولايات غضون الأيام القليلة المقبلة إذا لم يتم حل المشكل بشكل جذري، باعتبار أن أساتذة قطاع الثانوي يحضّرون لشن حركات احتجاجية عن طريق شل الدراسة لفترات محدودة دون إشعارات مسبقة، خاصة وأن الاضطراب في صب المستحقات المالية بات يتكرر بشكل لافت في ضوء ما حصل مؤخرا مع منحة المردودية”، على حد قوله.
وعلى صعيد آخر، أكد ذات المتحدث بأن نقابته شرعت منذ أيام في تعبئة القواعد عبر كل ولايات الوطن للمشاركة القوية في الاحتجاج، الذي قرره المجلس الوطني الأخير لمدة يومين متتاليين ابتداء من الأحد المقبل.