المعارضة السورية تريد تطبيق مقررات مؤتمر جنيف واحد. لكن جنيف واحد لا ينص على رحيل الأسد. وكلام وزير الخارجية الآمريكي كيري عن أن لا مستقبل للأسد في العملية الانتقالية أيضاً كلام فارغ، لأن لو كانت أمريكا تريد ذلك فعلاً، لأصرت في مؤتمر جنيف واحد مع الروس على إدارج تنحي الأسد في مقررات المؤتمر، لكنها لم تصر، وتركت الموضوع عائماً. وبالتالي، فإن الكلام الأمريكي اليوم على ضرورة تنحي الأسد هو لذر الرماد في العيون. ولا أحد يستطيع أن يلوم وزير الخارجية أو الإعلام السوري عندما يقولان إن موضوع الأسد غير مطروح للنقاش، فهما يتسلحان بمقررات مؤتمر جنيف واحد. هذه هي الحقيقية العارية قانونياً حسب جنيف واحد.
د. فيصل القاسم