حمل الوزير الأول، عبد المالك سلال، فئة من النخبة المثقفة، مسؤولية الدفع بالمجتمع نحو اليأس والاستقالة المعنوية، معتبرا اكتفاء هذه الفئة بانتقاد أي شيء وكل شيء إضرارا بالجزائر، كون خدمة البلاد تكون في تحمل المسؤوليات، داعيا الجزائريين إلى الحفاظ على المكتسبات، من مرافق عمومية وأملاك عامة كونها ليست ملك "البايلك"، وإنما ملك للمواطن وإرث أبنائه.[rtl]وبدا الوزير الأول، أمس، خلال لقائه بفعاليات المجتمع المدني ومنتخبي ولايات تلمسان، التي شكلت محطة جديدة لزياراته الميدانية مستاء من سياسة الانتقاد، والتقليل من قيمة الجهود التي تتخذها فئة من النخبة المثقفة "رياضة يومية"، وبعد أن حملها مسؤولية تيئيس الشباب والدفع نحو القنوط، أكد أن حضور النخبة المثقفة ميدانيا ضرورة حتى تشكل ضغطا إيجابيا، من شأنه أن يرفع من مردودية السياسي والمنتخب والإدارة.[/rtl]
[rtl]وبلهجة المتحدي ولغة الناقم على الجحود، الذي قال إنه أصبح يشكل ظل الإنجازات، دعا رئيس الجهاز التنفيذي الجزائريين إلى رفض العقليات القديمة والأحكام المسبقة التي تحكم بالفشل على كل المبادرات، وقال "لسنا الأحسن في الجزائر بين الأمم، ولكننا لسنا الأسوأ" مضيفا "وما علينا سوى استدراك الوقت الضائع وتصحيح الأخطاء".[/rtl]
[rtl]وبعد أن أكد سلال أن الجزائريين صفوا نهائيا حساباتهم مع العشرية السوداء، وما جاءت به من ألم ودموع، الأمر الذي مكنهم على حد تعبيره من المحافظة على استقرار البلاد، وقوة مؤسساتها، ووفر اليوم الظروف المواتية لتحقيق النهضة الاقتصادية ضمن إطار الأصالة الجزائرية والمعاصرة العالمية، مؤكدا أن السلطة السياسية عازمة أكثر للحفاظ على تلك المكتسبات، على رأسها استقرار واستمرار الدولة الجمهورية.[/rtl]
[rtl]وحدد سلال مجموعة من العوامل والشروط غير القابلة للابتعاد عنها، إذا أرادت الجزائر توجيه نشاطاتها نحو قطاعات الإنتاج والخدمات، وفيما يشبه ورقة الطريق، أكد الوزير الأول ضرورة الرفض القاطع لأي تفرقة بين القطاع العام والقطاع الخاص، ذلك لأن المهم هو تحقيق نجاح المؤسسة الجزائرية وتحسين قدرتها على المنافسة، وخلق الثورة ومناصب العمل، أما الشرط الثاني ضمن خارطة طريق سلال لتنويع الإنتاج، فيتمثل في تحسين محيط الأعمال، وتبسيط الإجراءات والمنظومات القانونية والمصرفية والجبائية.[/rtl]
[rtl]وأوضح سلال في لقائه مع المجتمع المدني بولاية تلمسان، أن البيروقراطية عدو المقاولة والاستثمار.[/rtl]
[rtl]وقال موجها رسالته للشباب "أقول للشباب إن الفرص المتاحة لهم اليوم في بلدهم في مجالات السكن، التعليم، التكوين والتشغيل لا مثيل لها في كثير من دول العالم ،بما فيها الدول المتقدمة، مجددا أن الفضل في ذلك يعود للرئيس بوتفليقة".[/rtl]
[rtl]الوزير الأول الذي قال إن تلمسان وجدت فرصتها في الحدث التاريخي المتمثل في "عاصمة الثقافة الإسلامية"، فاستفادت من عدة مشاريع جعلتها تبرز كمركز للثقافة والحضارة الإسلامية، تمنى أن تأخذ مدينة قسنطينة من فرصتها المتمثلة في احتضانها لعاصمة الثقافة العربية 2015، لتحقيق التنمية التي حققتها ولاية تلمسان التي تغير وجهها بصفة نهائية.[/rtl]