يطمح مانشستر يونايتد الإنكليزي إلى مصالحة جمهوره من البوابة الأوروبية حين يستضيف ريال سوسييداد الإسباني في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى في دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
يتصدّر يونايتد المجموعة برصيد 4 نقاط وبفارق الأهداف عن شاختار دونتسك الأوكراني، يليهما باير ليفركوزن الألماني (3 نقاط)، وأخيراً ريال سوسييداد برصيد خالٍ من النقاط.
ويمرّ يونايتد ببداية موسم سيّئة في الدوري المحلي، إذ يحتلّ المركز الثامن بفارق 8 خلف آرسنال المتصدّر، وهو أمر غير معتاد في الحقبة الأخيرة، ولذلك يجد المدرّب الاسكتلندي ديفيد مويز نفسه في وضع محرج خاصّة مع المقارنة الدائمة بمواطنه سير أليكس فيرغسون الذي ترك قيادة "الشياطين الحمر" في نهاية الموسم الماضي.
ويعاني حامل لقب الدوري الإنكليزي مشاكل دفاعية واضحة، إضافة إلى عدم ثبات تشكيلته الأساسية، وهذا ما يفسّر تفاوت نتائجه وكلّفه نقاطاً ثمينة في أوقات حرجة كما حصل في لقاء شاختار دونتسك (1-1) عندما تلقّى هدف التعادل في الدقيقة 77، وكذلك لقاء ساوثهامبتون في الدوري يوم السبت الماضي والذي انتهى بالنتيجة ذاتها واستقبل هدف التعادل في الدقيقة 89، وسيكون الفوز على ريال سوسييداد الذي يلاقيه لأول مرّة في المسابقات الأوروبية ذو أهميّة كبرى معنوياً وحسابياً في ظلّ الصدام بين المنافسين المباشرين في المجموعة خلال الجولتين القادمتين.
ويأتي رابع الدوري الإسباني في الموسم الماضي إلى ملعب "أولد ترافورد" وقد كسر مؤخّراً سلسلته السلبية جداً والتي امتدّت 10 مباريات متتالية لم يحقّق فيها أيّ فوز في مختلف المسابقات بفوزه على فالنسيا خارج ملعبه (2-1) في المرحلة التاسعة من الدوري يوم السبت الماضي، آملاً أن يستغلّ اهتزاز مستوى مضيفه والخروج بنتيجة إيجابية تاريخية تُبقيه ضمن حسابات المنافسة.
في المباراة الثانية، يُدرك باير ليفركوزن وشاختار أن المواجهة الأولى تاريخياً بينهما قد تُحدّد بشكل حاسم إحدى بطاقات التأهّل عن المجموعة، ولذلك من المفترض أن يكون الحوار ذهاباً وإياباً في غاية القوّة والصعوبة.