إتهام المخابرات السورية في تفجيرات لبنان
كشف مصدر أمنى لبنانى مسئول لصحيفة "النهار" اللبنانية أن التحقيقات أثبتت وقوف المخابرات السورية وراء تفجير مسجدين فى طرابلس بشمال لبنان فى 23 أغسطس الماضى. وقال المصدر إن الموقوف يوسف دياب اعترف بعد 10 دقائق من وصوله بكل تفاصيل جريمته، وروى كيف ركن السيارة أمام مسجد السلام وكيف فجرها، وخصوصا بعدما فوجئ بالمعطيات التى كانت فى حوزة المحققين ووضعت أمامه.. مشيرا إلى أن التحقيقات التى أجرتها شعبة المعلومات فى قوى الأمن الداخلى فى التفجيرين (اللذين يعتبران الأكبر منذ الحرب الأهلية)، اعتمدت تقنيات متقدمة جدا. وذكرت مصادر معنية بالتحقيقات أن التعرف على المجموعة المتورطة فى تنفيذ التفجيرين جاء من خلال كاميرات المدينة ولاسيما منها كاميرا متطورة أمام منزل المدير العام السابق لقوى الأمن الداخلى اللواء أشرف ريفى بما مكّن شعبة المعلومات من تتبع حركة السيارتين اللتين استخدمتا فى التفجيرين ومن بداخلهما، وهما يوسف دياب الذى قاد السيارة المفخخة إلى أمام مسجد السلام، وأحمد مرعى الذى قاد السيارة المفخخة إلى أمام مسجد التقوى. وأوضحت أنه تم التأكد من أفراد المجموعة المنفذة للتفجيرين وهى بقيادة المدعو حيان حيدر، وتضم 6 أفراد، أصبح ثلاثة منهم فى قبضة العدالة، فى حين لا يزال رئيس المجموعة حيدر وثلاثة من أفرادها قيد الملاحقة. ومن جانبها، قالت صحيفة "المستقبل" إن شعبة المعلومات كان أمامها اختيار هدف من الأشخاص السبعة المشاركين فى تنفيذ العملية، لذا اختارت الأهم والأسهل باعتبار أن الآخرين سيفرون، وكان الأهم والأسهل يوسف دياب. على الجانب الآخر، ذكرت صحيفة "السفير" أن ما يتم تسريبه من مضامين التحقيقات مع الموقوف دياب، حول تورط أربعة أشخاص آخرين من الجبل فى التفجيرين، إضافة إلى الشائعات، بدأ يؤشر إلى تداعيات أمنية خطيرة وإشعال الفتنة فى المدينة على المحاور التقليدية الساخنة.