تدشن مولودية الجزائر أمسية اليوم، عودتها إلى ملعب عمر حمادي ببولوغين، وذلك بمناسبة مباراة الجولة السادسة من عمر الرابطة الأولى المحترفة، والتي ستجمعها بجمعية الشلف، بداية من الساعة السادسة. وستلعب هذه المباراة بمعطيات خاصة، لا سيما أن الأوضاع ليست على ما يرام في البيت العاصمي، وهو ما سيجعل أشبال المدرب ألان غيغر، مطالبين بحصد الانتصار وتحقيق النقاط الثلاث، من أجل تضميد جراحهم، ومحو الهزيمة الأخيرة أمام الجار اتحاد العاصمة، إلا أن الجميع يدرك صعوبة المهمة، بما أن الفريق الشلفي كثيرا ما خلق صعوبات للعميد، إذا ما تذكرنا الفوز الذي حققه على أشبال زكري آنذاك وفي نفس الملعب.

ويعلم مدرب المولودية، ألان غيغر، أن أشباله يعانون كثيرا من الناحية النفسية، بعد الخسارة المدوية أمام الغريم اتحاد العاصمة، وما انجر عنها من مشاكل داخل الفريق، وهو الأمر الذي جعله يكثف من العمل البسيكولوجي، خاصة أنه يعلم الضغط الذي سيكون على لاعبيه من قبل المنافس والأنصار، لا سيما في ملعب بولوغين الذي يبقى الجميع متخوفا منه.

من جهتهم، يعي لاعبو المولودية جيدا أهمية المباراة التي ستجمعهم اليوم أمام جمعية الشلف، ويدركون أن الفوز بها أمر محتوم، إذا ما أرادوا العودة إلى السكة الصحيحة، وإصلاح الأوضاع، إذ أن ما حدث بعد الداربي أخلط كل الأمور، وأي خطأ أمام الشلف سيزيد من تعقيدها، وبالتالي فالفوز وحده قادر على إعادة الهدوء للبيت العاصمي، خاصة قبل المنعرج الهام الذي ينتظر الفريق في سطيف الأسبوع المقبل.

يتواجد المدرب ألان غيغر، في وضعية لا يحسد عليها، وهو الذي يبقى مهددا بالإقالة في أي لحظة، بعد الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها من طرف الأنصار وحتى المسيرين واللاعبين، وبالتالي فإن مباراة اليوم ستكون حاسمة في مشواره على رأس العارضة الفنية للفريق، والفوز وحده سيجعله يمدد بقاءه، أما في حال التعثر، فقد يضحي به بوملة مباشرة، ولا يكون على مقعد الاحتياط في لقاء الوفاق المقبل.

ويبقى ملعب بولوغين الذي سيحتضن المباراة الهاجس الأكبر للاعبين والطاقم الفني، حيث أن الكل متخوف منه، بما أنه يبقى فأل شر على الفريق منذ الموسم الماضي، كما أن رفقاء يعلاوي أكدوا أكثر من مرة رفضهم اللعب فيه، لكن الظروف أجبرتهم على ذلك. ورغم كل شيء، لا يملك أشبال غيغر أي عذر من أجل الإطاحة بالشلفاوة، بما أن التعداد يبقى مكتملا، ولا تنقص إلا إرادة الفوز الذي سيعيد بعضا من الهدوء إلى النادي.

جميلي، حشود، زغدان، بلعيد، أكساس، غازي، غربي، قاسم، ياشير، سايح، بوڤاش.

م.يانيس

 تعود جمعية الشلف إلى جو المنافسة الرسمية مساء اليوم بداية من الساعة السادسة، لإجراء مباراة هامة تجمعها بمولودية الجزائر بميدان عمر حمادي بالعاصمة، وهي مباراة تكتسي أهمية كبيرة للتشكيلتين، ليس بالنظر إلى التنافس الكبير بين الفريقين، بل لأن المباراة جاءت في ظرف حساس جدا بسبب انهزام المولودية في الجولة الأخيرة ضد اتحاد الجزائر، كما أن نتيجة هذه المباراة يمكن أن تحدث الكثير من المتغيرات في جدول الترتيب بقدر ما تقرب الفريقين من أصحاب المراتب الأولى، فهي قد تجدد آمال  الشلفاوة في العودة إلى الواجهة مثلما قد تضاعف حظوظ العاصميين في الاقتراب أكثر من أصحاب الريادة، وهو ما يجعلنا نتوقع مباراة قوية من الناحيتين التنافسية والتكتيكية على الخصوص.

وبالعودة إلى النتائج السابقة بين الفريقين نجد أن الجمعية كثيرا ما كانت تصمد في وجه المولودية، حيث كان صمود الشلفاوة في العاصمة قبل ثلاثة مواسم من الآن، وهو ما يجعل المدرب إيغيل يطمح لتحقيق ما كان له موسم 2010 أين فازت الجمعية هناك بنتيجة هدف لصفر، ليتواصل تكريس عقدة العاصميين، حيث لم تنهزم الجمعية في المواسم الثلاثة الأخيرة ضد المولودية خارج الديار، فهل سيفعلها إيغيل للمرة الثانية؟

مقابلة اليوم ضد مولودية العاصمة تعد تحديا جديدا لمدرب تشكيلة أسود الشلف مزيان إيغيل، لأنه مطالب من جهة بتحقيق نتيجة إيجابية لتأكيد سلسلة النتائج الإيجابية المحققة لحد الآن، وهي مهمة ذات مخاطر عديدة، حيث يحضر أشبال قيقر مفاجأة له و فك شفرة تفوق الشلف على المولودية في المقابلات الأخيرة التي جمعت بين الفريقين، وبغض النظر عن هذا العامل، فإن زملاء مسعود مطالبون على الأقل بالتعادل من أجل البقاء في المقدمة، أما فيما يخص اللاعبين فتحذوهم إرادة كبيرة لتحقيق الفوز، خاصة وأن الجمعية متعودة على تحقيق ذلك.

رغم اعتراف كل الفرق والأندية التي تكون مقبلة على مواجهة جمعية الشلف، بقوة دفاعها وإرادة لاعبيها في الفوز والتألق إلا أن أنصار ومحبي مولودية العاصمة منافس الشلف هذا المساء، يضعون في مفكرتهم أن الشلف فريق متواضع ونتيجة لقاء فريقهم معه مضمونة بنسبة مئوية عالية، آخذين هذه الفكرة من منطلق هزيمة الشلفاوة أمام مولودية وهران في الجولة الأولى، ليبقى الأمر الأكيد هو أن الشلف ستفاجئ الجميع هذا المساء بالأداء الراقي واللعب الجماعي، حتى ولو لم تتمكن من إنهاء المباراة لصالحها.

ما ميّز الحصّة التدريبية الأخيرة مساء وّل أمس الخميس في ملعب بومزراق، قبل السّفر أمس إلى العاصمة، حضور بعض الأنصار الذين جاءوا خصّيصا لتشجيع اللاعبين، بعد ما اطّلعوا في عدد أوّل أمس الخميس من “الخبر الرياضي” أنّ المجموعة تتدرّب خلال هذا الأسبوع بمعنويات مرتفعة.. هؤلاء الأنصار لم يجدوا حرجا في الاقتراب من اللاعبين في ختام الحصّة التدريبية، مبدين وقوفهم معهم ومنوهين بالنتائج الإيجابية المحققة لحد الآن، وحاثين إيّاهم على ضرورة العودة بنتيجة إيجابية أمام مولودية العاصمة اليوم.

واستحسن اللاعبون خرجة «الجوارح» الذين اغتنموا إجراء آخر حصّة قبل مباراة المولودية في ملعب محمد بومزراق، واندهشوا كثيرا من وقفة الأنصار معهم في هذا الظّرف بالذات خاصة بعدما أضحى الفريق في الواجهة، خصوصا وأنّهم لم يكونوا ينتظرونها على الإطلاق. ووعد زملاء مسعود محبّيهم أنّهم سيفعلون كلّ ما في وسعهم للعودة بالزّاد كاملا من ملعب عمر حمادي بالعاصمة، وهو ما ينتظره الأنصار بفارغ الصّبر عند صافرة الحكم عبيد شارف اليوم.

وتبدو الفرصة اليوم سانحة للفوز وتأكيد الانتفاضة الأخيرة للشفاوة، رغم أن المنافس من العيار الثّقيل. ولم يتذوّق أشبال المدرب مزيان إيغيل طعم الهزيمة سوى في الجولة الأولى ضد مولودية وهران بملعب أحمد زبانة، و ها هي الفرصة للاعبي الشلف من أجل تأكيد أنهم لن يستسلموا اليوم كذلك ضد فريق كبير يقاسمهم نفس المرتبة، فهل سيتواصل تحقيق النتائج الإيجابية؟ الإجابة سنعرفها عند نهاية اللقاء اليوم.

 صالحي، لخضاري، زازو، زاوي، نافيو، زاوش، بن طوشة، مسعود، تجار، حدوش، دهام.

ب.توفيق