الدول ليست جمعيات خيرية، ولا حتى سيارات إسعاف، ولا أطباء رؤوفين رحيمين، حتى لو كان المصابون أمامهم بحالة خطر شديد، بل هي أشبه بمستشفيات خاصة، يجب على المريض أن يدفع كامل أجرة المستشفى قبل أن يخضع للعملية، حتى لو كان يلفظ أنفاسه الأخيرة. لو فهمنا هذه العقلية، لعرفنا لماذا تنظر الدول بعين المستشفى الخاص إلى المأساة السورية، فليس هناك وجبة مجانية كما يقول المثل الانجليزي. ادفع بالتي هي أحسن. هذا هو شعار الدول، وخاصة الغربية منها.
د. فيصل القاسم