تابع ..........
أوروبا:_
1-جيرد مولر)ماكينة الأهداف)
من مواليد 3 نوفمبر 1945
البلد : ألمانيا .
الطول : 1,75 متر
المركز : مهاجم .
بدأ حياته الكروية مع فريق نوردلينغن ثم انضم لبايرن ميونخ وعمره 19 سنة عام 1964 . حصل مع فريقه على بطولة الدوري الألماني أعوام 1969 ، 1972 ، 1973 ، 1974 ، وعلى كأس ألمانيا أعوام 1966 ، 1967 ، 1969 ، 1971 . لعب 460 مباراة في الدوري الألماني وسجل خلالها 380 هدفا .وأحرز لقب هدافا لألمانيا .
اختير أحسن لاعب في ألمانيا مرتين عامي 1967وكان عمره وقتها 22 عاما فقط ، 1969، وهو من أشهر ثلاثة لاعبين في تاريخ ألمانيا مع بيكنباور القيصر وسيب ماير الحارس العملاق . انتقل للاحتراف في أمريكا بنادي فورت لودردال .
السجل المحلي :-
فاز مع فريقه بايرن ميونخ بكأس أوروبا لأبطال الدوري أعوام 1974 ، 1975 ، 1976 . وكأس كؤوس أوروبا عام 1967 . وكأس العالم للأندية 1976.
السجل الدولي- :
فاز مع منتخب بلاده بكأس أوروبا عام 1972 . وكان له النصيب الأكبر لإحراز منتخب ألمانيا الغربية ذهبية المونديال عام 1974. وشارك ايضا في مونديال 1970 ولكن فريقه جاء في المرتبة الثالثة بالمكسيك إلا انه لم يخرج صفر اليدين ورفض أن يكون دوره سلبيا وفاز بلقب هداف البطولة لإحراز 10 أهداف وليس هذا فقط هو مكسبه ورصيده بالمكسيك ولكنه أصبح ايضا اللاعب الوحيد في العالم الذي استطاع أن يسجل 3 أهداف <هاتريك > في مبارتين خلال مونديال 1970 ولم يفعلها آخر خلال مباريات كأس العالم قبله أو بعده .
وهو هداف كأس العالم التاريخي حيث سجل 14 هدفا . وهداف أوروبا عام 1970 حيث أحرز 38 هدفا . وكذلك الحال عام 1972 أحرز 40 هدفا . وسجل أيضا 68 هدفا خلال مبارياته الدولية الـ 72 أي بمعدل هدف تقريبا في المباراة الواحدة . اختير أحسن لاعب في أوروبا عام 1970 وفي نفس العام 1970 أصبح هداف بلاده وحطم الرقم القياسي بعد أن كسر رقم زيلر . ويأتي جيرد مولر في المرتبة الثانية بعد الجوهرة السوداء بيليه إحرازا للأهداف في تاريخ كرة القدم .
أصيب مولر عام 1977 بشلل مؤقت وأجريت له جراحة ناجحة بعموده الفقري ليعود سالما بعدها . وتولى بعد ذلك تدريب ناشئي بايرن .
من انجازاته الشخصية :
نال الكرة الذهبية عام 1970 ، وجائزة الحذاء الذهبي " هداف أوروبا " عامي 1970( 38 هدف ) ، 1972( 40 هدف ) ، وحصل على الحذاء الفضي عام 1973 ( 36 هدف ) ، والحذاء البرونزي عام 1974 ( 30 هدف.
2-يوهان كرويف (النجم الطائر)
من مواليد 25 مايو 1947
البلد- : هولندا .
الطول :- 1,80 متر .
المركز :- مهاجم .
النوادي التي لعب فيها :-
اجاكس امستردام (1957-1963) و (1981- 1983) ، برشلونة الأسباني (1973- 1978)، واشنطن ديبلوماتس (1980 - 1981) ، و فينورد روتردام (1983- 1985
السجل الدولي- :
وصيف كأس العالم في ألمانيا الغربية عام 1974 ، وبطل كأس أبطال الدوري الأوروبي مع اجاكس امستردام في أعوام 1971،1972،1973، وبطل كأس " الانتر كونتينتال " مع اجاكس امستردام عام 1972 .
السجل المحلي -:
بطل الدوري الهولندي مع اجاكس امستردام في أعوام 1966،1967،1968،1970،1972،1973،1982. ومع فينورد روتردام عام 1984، وبطل الدوري الأسباني مع برشلونة عام 1974، وبطل كأس هولندا مع اجاكس امستردام في أعوام 1967،1970،1971،1972،1973 . وفينورد روتردام عام 1984، وبطل كأس اسبانيا مع برشلونة عام 1978.
خاض مباراته الأولى مع اجاكس امستردام في سن الـ17 في 15 نوفمبر 1964. لعب 307 مباراة في الدوري الهولندي وسجل 214 هدف بينها 6 أهداف في مباراة اجاكس امستردام والكمار67 عام 1970، لعب 14 مباراة في الدوري الدوري الاسباني وسجل (48 هدف) . و53 مباراة في دوري الولايات المتحدة وسجل (25 هدف.
سـجله كمدرب :-
بطل كأس أبطال الدوري الأوروبي مع برشلونة عام 1992، ووصيف كأس الابطال عام 1994، بطل كأس الكؤوس الأوروبية مع اجاكس امستردام عام 1987 وبرشلونة عام 1989، وبطل كأس السوبر مع برشلونة عام 1992 ، وبطل الدوري الاسباني مع برشلونة في أعوام 1991،1992،1993،1994، وبطل كأس هولندا مع اجاكس امستردام عامي 1985،1986، وكأس اسبانيا مع برشلونة عام 1990، وبطل كأس السوبر الاسبانية مع برشلونة عامي 1991،1992.
انجازاته الشخصية :-
يحمل الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بجائزة الكرة الذهبية " أفضل لاعب بأوروبا " الى جانب مواطنه فان باستن والفرنسي ميشيل بلاتيني (3مرات) أعوام 1971،1973،1974. اختير أفضل لاعب في دوري الولايات المتحدة مرتين عامي 1979،1980. يعتبر من أفضل من لعب في السبعينات
أسطورة القرن العشرين (قصة حياة اللاعب مارادونا )
تختلف مواقف الكثيرين تجاه نجم كرة القدم الأرجنتيني دييجو أرماندو مارادونا تعاطفاً وإعجاباً ونفوراً وكراهية، فيراه البعض أسطورة التوقف عندها طويلاً، فيما يراه آخرون تجسيداً لتراكم الأخطاء.
لكنه يبقى مع ذلك نجماً شغل الكثيرين بالحديث عنه وترقب أخباره، ورغم أن الإعلام ساهم في رفع مارادونا إلى درجات مرتفعة في سلم النجومية، فإن هذا الإعلام ذاته أسقطه في المحصلة، وما بين المدارين لم يلتفت الكثيرون ليسمعوا صوت مارادونا، وكيف يبرر نجاحاته وإخفاقاته،
يتطلع مارادونا، وهو يكتب من الهافانا "عاصمة كوبا" إلى بدايات حياته الكروية، منطلقا من جذوره الاجتماعية المتواضعة، حيث نشأ في أحياء الفقراء في مدينة فيلا فلوريتو الأرجنتينية، مستذكراً كيف مر إلى مباراته الأولى ضمن المنتخب الأرجنتيني.لقد كان محترفاً على الرغم من أن عائلته كانت فقيرة، وهو يقول إنه عاش من أجل كرة القدم، ويصف المنزل ذا الغرفتين الذي كان يعيش فيه مع أخوته السبعة، ويتحدث عن حبه لأمه وأبيه. ويتحدث مارادونا عن الألم الذي أحس به عندما جرح بسبب زجاجة، فلم يسمح له المدير باللعب، وكانت فكرة بقائه خارج المباراة قد سببت له ضيقاً جديداً ما زال في ذاكرته.في هذا الفصل يبدو واضحاً أن مارادونا بدأ صعود سلم الشهرة بسرعة فائقة
ووالد مارادونا كان قليل الكلام، لكنه أخبره ذات يوم أنه يحلم بأن مارادونا يلعب لفريق بوكا جونيورز، لكن الأخير كان مفلسا، ولا يستطيع تقديم النقود لمارادونا، الذي سرب قصة للصحافة بأنه في الطريق إلى ريفر بلايت الذي كان أكثر غنى، لكن تعاطفه مع بوكا دفعه ليلعب للأخير، وكانت تلك نقطة تحول مثيرة في حياته...كان مارادونا قد صار مشهورا جدا حينها، وبذلت جهود كبيرة للاحتفاظ به للعب في الأرجنتين، في ظل العروض الضخمة التي كانت تتهافت عليه من الخارج، ومن أوروبا "تحديدا"، لكنه شعر أنه سيتم تقديره أكثر في الخارج منه في الأرجنتين.وقبل أن ينهي هذا الفصل يتحدث مارادونا عن سعادته الكبيرة حينما كان في إحدى رحلاته إلى إفريقيا، حيث ناداه أحد المعجبين بلقبه الشخصي "بيلوسا".
قصة الكفاح الطويلة تبدأ من قاع كومة الزبالة
هنا في هافانا في الليل، بينما أتعلم كيف أدخن سيجار هافانا، أبدأ بالتفكير في الماضي. إن من الجميل أن تفعل ذلك عندما تشعر بالسعادة وعندما لا تحس بالندم على الإطلاق على الرغم من كل الأخطاء، من الرائع أن تنظر إلى الوراء عندما تأتي من قاع كومة الزبالة وتعرف أن كل شيء كنته أو أنت عليه أو ستكون عليه لا يتعدى كونه كفاحاً طويلاً.لقد أردت دائماً لعب كرة القدم، ولكنني لم أكن أعرف في أي موقع أردت أن ألعب. لم أكن أعرف فحسب، ولم يكن لدي أي فكرة.
بدأت حياتي كمدافع. لطالما أحببت أن ألعب مهاجماً وما زلت أحب ذلك، مع أنهم في هذه الأيام لا يتركونني أقترب من الكرة لأنهم يخشون أن ينفجر قلبي. لقد أعطاني لعب كرة القدم راحة بال فريدة. ولقد تمتعت بذلك الإحساس دائماً (نفس الإحساس) حتى هذا اليوم. أعطني كرة فاستمتع وأحتج وأرغب بالفوز وألعب جيداً. أعطني كرة ودعني أفعل ما أعرف أفضل من أي شيء آخر، في أي مكان.
سيدتي العجوز (لاتوتا) التي اعتنت بي وأحبتني دائماً، كانت تقول لي "بيلو، إذا كنت ستلعب كرة القدم، ألعب بعد الساعة الخامسة عندما تنخفض الشمس". (كانت تدعوني بالزغب). وكنت أجيب "نعم يا والدتي، حسناً يا والدتي، لا تقلقي". وكنا نغادر المنزل في الساعة الثانية مع صديقي "إل نيجرو"، وابن عمتي "بيتو" أو أي شخص آخر، وحوالي الثانية والربع كنا نلعب بأقصى طاقتنا تحت شمس الظهيرة! لم نكن نبالي فحسب وكنا نركض حتى نسقط على الأرض.
كنت أتحمل الذهاب إلى المدرسة لأنه كان عليّ أن أفعل ذلك. لم أكن أريد أن أخذل عائلتي لأنهم اشتروا لي ملابس المدرسة ومشوا معي إلى المدرسة. ولكن لأنه كان يتملكني إحساس أيضاً أنني إذا ذهبت، سأتمكن من الذهاب إلى ناد أو سيسمح لي أن ألعب كرة القدم.
كل شيء كنت أفعله، وكل خطوة كنت أخطوها كانت تتمحور حول الكرة. إذا أرسلتني (لا توتا) لأحضر شيئاً، كنت آخذ أي شيء يشبه الكرة معي (برتقال، وكرات من الورق، وثياب قديمة) حتى أتمكن من اللعب على الطريق كنت أقفز علىسلم الجسر على سكة الحديد على رجلي اليمنى وأتلاعب بأي شيء كان معي بقدمي اليسرى... هكذا كنت أمشي إلى المدرسة أو أركض لأؤدي مهمة ما لـ لاتوتا".
لدي ذكريات سعيدة لطفولتي، مع أنني إذا أردت أن أصف المكان الذي ولدت وترعرعت فيه، فيلا فيوريتي، بكلمة واحدة لكانت هذه الكلمة "الكفاح". في "فيوريتي" إذا كان لديك نقود لتأكل أكلت، وإلا فإنك لن تأكل.
أتذكر أن الشتاء كان بارداً جداً وأن الصيف كان ملتهباً، كنا نعيش في منزل من ثلاث غرف، وكان مبنياً من شيء يشبه القرميد والملاط... رفاهية.
كنت تعبر الباب المصنوع من الشبك المعدني فتقابلك ساحة القذارة، وبعد ذلك المنزل نفسه. غرفة طعام للطبخ والأكل وكتابة الواجبات، وأي شيء آخر يخطر ببالك ، وغرفتي نوم. والداي كانا يستخدمان غرفة النوم التي على اليمين ونحن الأولاد غرفة النوم التي على اليسار، طولها متران وعرضها متران من الخارج... وكنا ثمانية أفراد.كانت الحقيقة أننا لم نكن نملك الكثير لكي نمرح كثيراً ولكنني وصديقي "نيجروكنا نصنع الطائرات الورقية ونبيعها، ومع ذلك فقد كان لدينا دائماً كرة
أول كرة حصلت عليها، كانت أجمل هدية حصلت عليها في حياتي، أهداني إياها ابن عمتي "بيتوزاروتا" وهو ابن العمة "دوريتا". كانت من الجلد الممتاز. كنت يومها في الثالثة من عمري ونمت يومها وهي بين ذراعي.
والدي كان يضربني بقسوة ولكن بفضله لم أعرف الجوع
أقول دائماً إنني لطالما كنت محترفاً منذ أن كنت طفلاً, كنت ألعب لأي فريق يختارني أولاً, كان والداي يمنعاني أحياناً من الذهاب، وكنت أبكي وأبكي, وقبل خمس دقائق من بداية المباراة كانت والدتي "لاتوتا" تستسلم وتسمح لي بالذهاب, ولكن إقناع "الدون دييجون" كان أصعب.
كنت أتفهم والدي, بالطبع كنت أفهمه, كيف لا وهو الذي كان يكسر ظهره لكي نأكل ونذهب إلى المدرسة؟ ذلك ما كان يريده حقاً, كان يريدنا أن نتعلم, طبعاً, كان قد حضر إلى فيوريتو من كورنيش في عام 1955م.أحياناً كان والدي يقبض راتبه ويشتري لي زوجاً من الأحذية التي كنت أمزقها في نفس اليوم. وأنا ألعب كرة القدم طوال اليوم. كان ذلك كافياً ليجعلك تبكي وهذا ما كنا نفعله بالفعل لأنني بعد أن أمزق الأحذية, كان والدي يضربني بقسوة... لا أقول هذا حتى تلوموه, لا تلوموه... كانت تلك الأيام مختلفة حينها, وكذلك كانت أساليب الناس... لم يكن لدى والدي الوقت ليتحدث إلي!ولكن كان لديه الوقت ليضربني بعنف فقط. كان عليه أن ينام حتى ولو لفترة وجيزة حتى يتمكن من الاستيقاظ للعمل في الساعة الرابعة صباحاً ويذهب إلى المصنع لأنه إذا لم يفعل ذلك لما وجدنا شيئاً نأكله في البيت.الآن فقط أستطيع تقييم الدون دييجو فعلاً: إنه فعلاً أفضل شخص قابلته في حياتي, وسأقولها مرة أخرى, لأجلهما, كليهما لأجل ولأجله "لاتوتا", كليهما, سأصنع المستحيل.
ما أعنيه أن الأشخاص الذين نتخذهم قدوة يعيشون في بيوت الناس, يستطيع الناس أن يلمسوهم, ليس ذلك يشبه مشاهدة القدوة على اجهزة التلفاز أو القراءة عنهم في المجلات, إنهم هناك في البيوت.
شكراً لوالدي لأنني بفضله لم أعرف الجوع, ولذلك كان لدي رجلان قويتان مع أن باقي أعضاء جسدي كانت هزيلة.
كنا دائماً نلعب في مكان قريب من منزلنا, في مكان يدعوه سكان المنطقة "الملاعب السبعة الصغيرة". وكانت هذه المنطقة عبارة عن أراض واسعة للقمامة. بعض هذه الملاعب كانت تحوي مرمى وبعضها لم يكن فيها مرمى.
"الملاعب السبعة الصغيرة"! يوحي الاسم أنها واحدة من المجمعات الرياضية هذه الأيام التي تحوي المروج الصناعية وما شابه ذلك! لم يكن في هذا المكان أي مروج, لم يكن فيه حتى أي عشب. كانت قمامة فقط. قمامة متماسكة ولكنها كانت الجنة بالنسبة لنا. عندما كنا نركض كان غبار كثيف يتصاعد حتى كان يبدو وكأنا نحن نلعب في الضباب في ملعب "ويمبلي".
كان أحد هذه الملاعب لفريق "النجمة الحمراء" وهو فريق والدي, الذي كنت ألعب فيه مهما كانت العواقب, وكان ملعب آخر لفريق "الرايات الثلاثة" وهو فريق والد "جويو كاريزو". وعندما كان هذان الفريقان يلعبان, كان ذلك مثل لقاء "بوكا" ضد "ريفر" (فريقان متنافسان من الدرجة الممتازة) كان "جويو" يبدو هادئاً (عندما يلتقي الفريقان). كان هادئاً لدرجة أنه في أحد الأيام في المدرسة في منتصف عام 1969م قال لي: "دييجو, ذهبت لأتمرن مع فريق صغار الأرجنتين وقالوا لي أن أحضر معي بعض الأولاد لتجربتهم. هل تريد أن تأتي؟" قلت له "لا أدري. علي أن أسأل والدي...".
والحقيقة أنني كنت أعرف أنني إذا طلبت من والدي أن يأخذني سيعني ذلك دفع أجور النقل وحرمانه من راحته. وقد أضفت تلك الفكرة كآبة على مسألة الذهاب.
في "لوس سيبوليتاس" كنا نهزم أي فريق نلعب ضده. كسبنا 136 مباراة على التوالي. كتبتها كلها في دفتر صغير أعطاني إياه "فرانسيس" و"دون يايو". كلوديا تحتفظ به في مكان ما وكأنه كنز مدفون.
أتذكر المباراة التي قطعت سلسلة انتصاراتنا في "نافارو", لأننا كنا نذهب ونلعب في كل مكان, كان فريقاً ممتازاً! في ذلك الوقت بدأت أصبح لاعب كرة قدم, لاعب كرة قدم حقيقي, لأن كل ما كنت أفعله في "فيوريتو" هو الركض خلف الكرة. كنا على وشك تناول العشاء في منزلي مع "جويو", وطلبت مني "لاتوتا" أن أذهب لإحضار صندوق مياه غازية لأنه لم يبقى منها في البيت. ركضنا أنا و"جويو" وفي طريق عودتنا, كنت أدور حول الزاوية عندما سقطت على وجهي. لقد طرت فعلاً. تحطم صندوق المياه الغازية وجرحت يدي جرحاً كبيراً. وكان ذلك لسوء حظي!
كان أفضل وقت في "فيليز" عام 1970م في مباراة بين فريقي (أرجنتينوس) وفريق (بوكا). عليك أن تحاول أن تتخيلنا نلعب بتلك الكرة الرثة القديمة طوال الأسبوع, كارثة. وعندما كان يوم الأحد, ورأينا أول كرة رسمية للفريق, اتقدت أعيننا من الفرح. بدأنا نلعب بالكرة في الاستراحة. وفي إحدى المرات ركلت من خارج المنطقة, ولكن الكرة ارتدت وأصابت "دون يايو" الذي كان واقفاً قرب المرمى في رأسه بقوة. لاحظ الجمهور ذلك وبدأ الضحك. أعاد إلي "دون يايو" الكرة وبدأت أتلاعب بالكرة بشكل فني جميل, ولم يتوقف الجمهور عن التصفيق. جاء الفريق الأول, وعاد الحكم, وارتفع الجمهور "دعوه يستمر! دعوه يستمر!" كان الجمهور بأجمعه يهتف, مشجعوا "ارجنتينوس" ومشجعو "بوكا" على حد سواء. ولكن مشجعي "بوكا" كانوا يهتفون بصوت أعلى... هذه إحدى أجمل ذكرياتي التي أحملها عن مشجعي فريق "بوكا". أعتقد أنني بدأت في ذلك الوقت أشعر ما أشعر به الآن تجاه "بوكا". عرفت يومها أن دروبنا سوف تتقاطع يوماً ما. ومن ناحية كرة القدم شعرت يومها أنني لامست الفضاء بيدي.
خطأ مطبعي في صحيفة يعلن ولادة النجم مارادونا
بدأت الصحف تجري المقابلات معي وتكتب المقالات عني. أتذكر إحدى تلك المقالات لأن العنوان كان يلخص كل ما كان يحدث لي. كان العنوان يقول "صغير لدرجة تسمح له أن يشاهد القصص الخرافية ويحصل على وقوف تحية من الجمهور".
في الواقع، حدث كل شيء بسرعة فائقة. كل الشباب من "لوس سيبو ليتاس" ربحوا البطولة مع الفريق التاسع. وبعد ذلك ذهبت إلى الثامن وعندما كنا متقدمين بفارق عشر نقاط وضعوني في السابع. لعبت مباراتين لهم ونقلوني إلى الفريق الخامس. وبعد أربع مباريات نقلوني إلى الثالث، حيث لعبت مباراتي الأولى ضد "لوس آندس" وسجلت هدفاً ونحن نلعب على أرض الخصم. وبعد مباراتين أخريتين تم نقلي إلى الفريق الأول. حدث كل شيء خلال عامين ونصف.
كنت قد بدأت أتدرب مع الفريق الأول في نادي "كومنيكا سويني" الرياضي. وفي فترة التدريب العادية يوم الثلاثاء جاء المدرب، خوان كارلوس مونتيس، الذي قال لي "اسمع، ستكون غداً على مقاعد الفريق الأول، هل هذا مفهوم؟" ولم أجد الكلمات التي أرد بها من الفرحة ولذلك قلت فقط "ماذا؟ أنت ماذا؟".وهكذا قالها مرة أخرى. "أجل، ستكون في احتياطي الفريق وعليك أن تتأكد من استعدادك لذلك لأنك سوف تلعب".أخبرت "لاتوتا" بذلك وطبعاً خلال ثانيتين فقط كانت بلدة "فيلا فيوريتو" كاملة تعرف ذلك.
في إحدى المرات أثناء التدريب يبدو أنني أبليت فعلاً بشكل جيد لأن "إل فلاكو" جاء خصيصاً ليتحدث إلىّ. كانت كل كلمة قالها "إل فلاكو" تسبب صمتاً عميقاً في داخلي... لأن "إل فلاكو" كان... حسناً كان بالنسبة لي شيئاً مقدساً! وهاهو ذا يقف أمامي يتحدث إلىّ فقط ويقول لي إنني سألعب في المباراة الودية ضد فريق "المجر". كنت سألعب لأول مرة في منتخب بلادي! بدأت المباراة ومباشرة حصلنا على ضربة جزاء. "حسناً، سنحطمهم. تمالك نفسك يا دييجو".كانت قد مضت عشرون دقيقة من الشوط الثاني عندما دعاني "إل فلاكو": "مارادونا! مارادونا" لأشترك في المباراة.
حصلت على الكرة مباشرة. مررها "جاتي" إلى "جاليجو" ومررها "إل تولو" مباشرة إليّ. فعل ذلك عمداً وأذكر أنني فكرت حينها كم كان ذلك معبراً عن روح الفريق. أعطاني الكرة في ذلك الوقت المبكر لكي تتعود قدماي على الكرة. وعندما مررت الكرة بين اثنين من اللاعبين المجريين لأعطيها لـ "هاوسمان" الذي كان وحده. وهكذا تعودت على الكرة، حقيقة بسرعة.انطلقت الصافرة وحضر "جاليجو" إلي مباشرة وعانقني قائلاً "هذا ما أريد أن أراك تفعله في بكل مباراة يا دييجو! تلك هي الطريقة".
ذهبت إلى المنزل مع والدي و"جورج سيترزبيلر"، وتناولنا العشاء وتفرجنا على المباراة في التلفاز. شاهدت لاعباً مجرياً يركلني وأنا لست مستحوذاً على الكرة، ولكن التلفاز لا يؤلم كثيراً، أليس كذلك؟.
ألقاب حصل عليها "دييجو مارادونا" خلال حياته المهنية
- أكثر الجوائز أهمية هي تلك التي أعطتني إياها الحياة:
دالما، جيانينا، كلوديا وجويليرمو
1978 - هداف بطولة (ميتو بوليتان)، نادي ناشئي (أرجنبتينوس). (22) هدفا.
1978 - ميدالية بطولة العالم للشباب؛ الأرجنتين، وبطولة العالم للشباب في اليابان /1979/.
- جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام، مركز الصحفيين المعتمدين.
- هداف بطولة (ميتروبوليتان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /14/ هدفا.
- الفضية /الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني، دائرة الصحفيين الرياضيين.
- أفضل لاعب كرة قدم أمريكي، صحيفة (إل موندو) في (كاراكاس).
1980 - جائزة الكرة الذهبية، لاعب كرة قدم العام.
- هداف بطولة (ميتروبوليان)، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /25/ هدفا.
-هداف بطولة الأرجنتين، نادي ناشئي (أرجنتينوس). /18/ هدفا.
- الأولمبية الفضية، لأفضل لاعب كرة قدم أرجنتيني.
- أفضل لاعب كرة قدم في أمريكا.
1987 - ميدالية بطولة الدرجة الأولى، بطولة (ميتروبوليتان)، ناشئي (بوكان).
- الأولمبية الفضية، أفضل لاعب كرة أرجنتيني.
-جائزة الكرة الذهبية، لاعب العام في الأرجنتين.
1986 - ميدالية بطولة العالم، منتخب الأرجنتين، المكسيك /1986/.
- جائزة الكرة الذهبية، أفضل لاعب، المكسيك /1986/، من الـFIFA.- جائزة الكرة الذهبية، أفضل لاعب أوروبي، مجلة فرنسا لكرة القدم.- الأولمبية الذهبية، أفضل لاعب كرة أوروبي
.
- الأولمبية الذهبية، أفضل رياضي أرجنتيني.
- أفضل لاعب كرة في أمريكا، صحيفة (إل موندو).
- الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز).
1987 - ميدالية بطولة الدوري الإيطالي، الدوري الممتاز, موسم(86/87)، نادي نابولي.
- هداف دوري إيطاليا، الدوري الممتاز، نادي نابولي. /15/ هدفا.
- الأونز الذهبية، أفضل لاعب كرة في العالم، مجلة (أونز).
- 1988 - هداف كأس إيطاليا، ناجي نابولي. /6/ أهداف
- ميدالية الأبطال، بطولة أوروبا /1987 - 1988 /، نادي نابولي
1989 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو).
1990- ميدالية الأبطال، الدوري الإيطالي الممتاز. /1989 - 1990 /. نابولي
- ميدالية المرتبة الثانية، كأس العالم، منتخب الأرجنتين، إيطاليا /1990/.
1992 - أفضل لاعب كرة في أمريكا، (إل موندو).
1993 - ميدالية أبطال الكأس، كأس "أرتيميو فراتشي"، منتخب الأرجنتين.
1996 - جائزة الحياة المهنية للكرة الذهبية الخاصة، كرة قدم فرنسا.
1999 - رياضي القرن للأرجنتين / الأولمبية البلاتينية
الخاتمة :
الحمد لله العلي الغفار مكور الليل على النهار أما بعد فقد إنتهيت وبحمد من الله وتوفيقه بكتابة هذا البحث وإخراجه بأحسن صورة والذي هو بعنوان معبودة الجماهير (كرة القدم )وقد أطلقنا هذا الإسم عليها لما لهذه الرياضة الرائعة من شهرة واسعة تفوق أرجاء الكرة الأرضية فهي معشوقة من قبل الجميع الصغار قبل الكبار وقد جمعنا معلومات قيمة ومفيدة فإن كنا قد وفقنا فذلك بفضل من المولى عز وجل وإن كنا قد قصرنا فالتقصير من ناحيتنا ..........
وأخيرا نتمنى نحن أسرة العمل والطباعة والتحرير في هذا البحث أن ينال على رضاؤكم وإعجابكم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته....................