وائل قنديل: ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ما يجري في مصر الأن ليس صنيعة جماعة الإخوان المسلمين
قال وئل قنديل، الكاتب الصحفي، إنه لا يري أن قرار النيابة بالإفراج عن المعتقلين في أحداث رمسيس يمثل بادرة طيبة، بل علي العكس يجعل قلقه يزداد، لأنه كلما لاحت بادرة تهدئة يعقبها أعمال عنف شديدة، مثلما حدث قبل فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، والذي جاء بعد ارتفاع وتيرة الحديث عن المباردات لحل الأزمة، قبل أن نفاجأ بفض الاعتصامين بوحشية راح ضحيتها المئات من المعتصمين.
وأضاف قنديل، خلال لقاءه علي قناة "الجزيرة مباشر مصر"، مساء اليوم، إلا أن كل القرارات علي الأرض في مصر تسير نحو عسكرة الدولة، مثل قرار منح الضبطية القضائية لعناصر الأمن الجامعي، وما يتردد عن إحلال عناصر من الجيش محل ضباط الأمن الجامعي، وهو ما يشير إلى أن كل الطرق تؤدي الي عسكرة الماء والهواء في مصر.
وأوضح "قنديل" أن جلسة الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل، اليوم، مع الدكتور محمد علي بشر والدكتور عمرو دراج القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، تريد بعث رسالة وهمية بوجود نوع من الحوار ولإظهار تحالف دعم الشرعية علي أنه من يرفض الحوار ومبادرات حل الأزمة، وبالتالي فهو يستحق كل ما يجري له من ملاحقات واعتقالات لقياداته، وهو تكرار لما حدث خلال زيارات الوفود الأجنبية للرئيس مرسي في بداية الانقلاب العسكري، لإشاعة وجود نية لحالة حوار وهمي، بينما النية مبيتة بأحداث عنيفة تجاه رافضي الانقلاب.
واكد الكاتب الصحفي أنه لا يستبعد أن تكون تلك الجلسات مقدمة لاعتقال بشر ودراج، مثلما تم اعتقال قيادات الإخوان وتحالف "دعم الشرعية"، كما قد يكون هيكل يحمل رسالة من السلطة الحاكمة لترهيب وتخويف قيادات الإخوان، لحثهم علي إيقاف الفاعليات المناهضة للانقلاب العسكري.
وشدد "قنديل" علي أنه ثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ما يجري في مصر الأن ليس صنيعة جماعة الإخوان المسلمين، ولكنه صنيعة الشعب المصري الذي يبهر الجميع بأفكاره وتحركاته، مثلما حدث في اعتصام مترو الانفاق، وكذلك الفاعليات المختلفة التي لا تتوقف من المواطنين الرافضين للانقلاب العسكري.