بمناسبة اليوم العالمي ضد الاختفاءات القسرية
عائلات المفقودين تنظم احتجاجين بالعاصمة ووهران
شهدت العاصمة، صبيحة أمس، وقفات احتجاجية لعائلات المفقودين، بمناسبة اليوم العالمي للاختفاء القسري المصادف لـ30 أوت، تم خلالها رفع شعارات تطالب بالحقيقة. وتسبب توقيف مصالح الأمن لعشرات المحتجين في إغماءات بين عائلات المفقودين. وتمكنت العائلات التي قدم من مختلف الولايات من تنظيم وقفات احتجاجية في كل من ساحة البريد المركزي وساحة الوئام المدني بأول ماي، رغم التعزيزات الأمنية المشددة.
وعرف احتجاج البريد المركزي مشاركة التنسيقية الوطنية لعائلات المفقودين التي قدم منتسبوها من عدة ولايات، خاصة بعد اكتشاف 90 جثة بمقبرة جماعية في قرية رأس الماء بعزابة في سكيكدة، والتي قالت عنها الناطقة الرسمية باسم التنسيقية، السيدة بلطرش، إنها تعود للمفقودين وضحايا الاختفاء القسري إبان سنوات الإرهاب، بالنظر، كما أوضحت، إلى الحالة التي كانت عليها، كالملابس والشريط اللاصق المستعمل في تقييد الأطراف. وأضافت محدثتنا: ”حاولنا التنقل إلى مخبر قسنطينة حيث تجري عملية تشريح الجثث، إلا أنهم منعونا من ذلك، فإذا كان الأمر يتعلق برفات شهداء الثورة كما يزعمون، لماذا لا يفرجون عن نتائج التحاليل؟”.
كما عرفت وقفة ساحة أول ماي هي الأخرى مشاركة ”أس. أو. أس المفقودين” وحركة ”راج” وفرع ”أمنيستي” بالجزائر، وكذا أعضاء من رابطة حقوق الإنسان، إلا أنهم بمجرد وقوفهم حاملين صور المفقودين، سارعت مصالح الأمن إلى توقيف العديد منهم وتحويلهم إلى مركز الشرطة.
من جهتها، نظمت عائلات المفقودين بوهران، صبيحة أمس، وقفة احتجاجية بساحة الأستاذ تيفيني أمام مقر مجلس قضاء وهران، وشارك في الوقفة قرابة 30 شخصا حملوا صور ذويهم، مرددين شعارات مطالبة بالحقيقة حول المختطفين. وتوجهت العائلات بعدها نحو مقر الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الواقع بشارع بن مهيدي وسط المدينة سيرا على الأقدام، للمشاركة في معرض صور حول نضال عائلات المفقودين ونشاط الرابطة بعنوان ”من 1998 إلى 2013 مسار المفقودين”.