صنفت ضمن 20 مدينة ساحلية الأكثر تعرضا للفيضانات في العالمالجزائر العاصمة مهددة بالغرق في 2050صنفت دراسة بيئية الجزائر العاصمة كإحدى أكثر المدن الساحلية في العالم عرضة لخطر الفيضانات والكوارث الطبيعية في غضون 2050، في حال بقي معدل ارتفاع مستوى سطح البحر في المستويات الحالية، وقدرت الدراسة أن تكلفة الاستعداد لهذه الأخطار لن تقل عن 350 مليون دولار.
ووضعت الدراسة المنشورة في العدد الأخير من مجلة ”طبيعة تغير المناخ” الأمريكية، العاصمة الجزائرية ضمن 20 مدينة ساحلية في العالم معرضة لخسائر مادية كبيرة قياسا إلى ناتجها المحلي الخام، بفعل الفيضانات المتوقعة في غضون سنة 2050، وتوجد مدينة الجزائر إلى جانب مدن مثل غوانزهو وزيانجيانغ في الصين وهو شي منه في فيتنام وأبيدجان في كوت ديفوار، وبومبي في الهند.
وكشف الباحثون أن هناك نحو خمس مناطق حضرية في الولايات المتحدة مثل ميامى ونيويورك ونيوأورلينز وتامبا وسانت بطرسبرغ وبوسطن تحتل مقدمة قائمة أكثر المدن تضررا بالفيضانات من إجمالي المدن العشرين، ليصل إجمالي الخسائر التي ستتعرض لها كل مدينة نحو 12 مليار دولار سنويا.
وأظهرت الدراسة أن أضرار الفيضانات للمدن الساحلية تزداد عاما بعد عام في أكثر من 136 دولة في العالم لتتضاعف أضرارها وتكلفتها إلى أكثر من 1000 مليار دولار سنويا بحلول عام 2050، في حال عدم وضع التدابير الوقائية اللازمة.
وتوضح البيانات أن خسائر الفيضانات السنوية للمدن الساحلية قد بلغت 6 ملايير دولار في عام 2005، وستصبح مكلّفة أكثر مع مرور الزمن وفق توقعات الباحثين. وتعود أسباب هذه الفيضانات، حسب الدراسة، إلى ارتفاع مستوى سطح البحر والعوامل الاقتصادية والنمو السكاني.
وأشار الباحثون إلى أنه حتى في حال تشديد تدابير الحماية في المدن المعرضة لخطر الفيضانات من خلال تشييد المزيد من السدود، فإن إجمالي الخسائر الناجمة عن حدوث هذه الكوارث الطبيعية سيصل إلى مابين 60 إلى 63 مليار دولار بحلول عام 2050.