الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي
اليمن يطلب من أميركا طائرات بدون طيار أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس (الخميس) أن اليمن طلب من الولايات المتحدة تزويده بطائرات بدون طيار، لمساعدته في ملاحقة عناصر تنظيم القاعدة، كاشفاً أن الغارات الجوية الأخيرة أدت إلى مقتل أربعين عنصرا من التنظيم بينهم عدد من قيادييه
وقال الرئيس اليمني في حفل أمام طلبة كلية الشرطة بصنعاء إن حكومته تسعى لتزويد الجيش اليمني بطائرات من دون طيار. وأضاف "بحثت مع الإدارة الأميركية موضوع مساعدتنا بهذه التكنولوجيا".
وأشار إلى أن الطائرات الأميركية من دون طيار التي تقوم بعمليات في اليمن هي جزء من التعاون بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية، "وتقوم بهذه المهمات منذ عام 2004، بحسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات، وذلك ليس ترفاً، بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة".
وكشف أن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة "نجحت في قتل أربعين إرهابياً من قيادات التنظيم وعناصره"، موضحاً أنه تم كشف العديد من الخلايا والسيارات المفخخة، وأحبطت العديد من العمليات، وجرى تفجير سيارتين كانت تحمل كل منهما سبعة أطنان من مادة "تي أن تي" شديدة الانفجار.
إمارة إسلامية
وحول طموحات التنظيم لإقامة إمارة إسلامية، قال الرئيس اليمني "إن تنظيم القاعدة الإرهابي كان قد جمع عناصر من جميع أنحاء العالم لإقامة إمارة إسلامية له في أبين وأجزاء من شبوة، لكن الجيش تمكّن من دحره، بالتعاون مع اللجان الشعبية".
وشدّد الرئيس اليمني على أنه تمت "هزيمة تنظيم القاعدة، حيث كانت الطائرات الحربية اليمنية تقوم بمائة طلعة في اليوم الواحد. وفرّت فلولهم بالمئات إلى الجانب الآخرمن البحر باتجاه القرن الأفريقي".
وأشار إلى أن بعض عناصر القاعدة "فروا إلى الجبال، ولم يتبقَ منهم سوى شراذم قليلة، تقوم بأعمال يائسة وطائشة وجبانة، وتقوم باغتيال ضباطنا هنا وهناك".
وقال "سوف نلاحقهم حتى يجنحوا للسلم، ويتركوا السلاح ويعودوا إلى رشدهم كمواطنين يمنيين وليسوا كأعداء لليمن، ويطردون الأجانب الذين يقومون معهم بالأعمال الإرهابية".
ونفّذ تنظيم القاعدة عشرات العمليات التي استهدفت مسؤولين مدنيين وعسكريين، منذ طرده من محافظة أبين في يونيو 2012، كان أبرزها اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن.