حيث كان قد جمع إنذارين في لقاءي تنزانيا لحساب الدور التصفوي الأخير، ونال الأولى في دار السلام والثانية في ملعب مصطفى تشاكر، علما أن المبارتان لعبتا شهر نوفمبر. هذا الأمر من شأنه أن يخلط كلية حسابات المدرب الصربي ميلوفان راييفاتس الذي كان مرتاحًا للغاية باستعادته نبيل بن طالب الغائب منذ مباراة تنزانيا التي أصيب فيها، حيث عاد بقوة مع نادي شالك 04 وسجّل مشاركته مع "الخضر" في مباراة ليسوتو الأخيرة.
راييفاتس سيبحث عن بديل له ليشركه مع تايدر
لن يكتفي المدرب خلال التربص القادم الذي ينطلق في الثالث أكتوبر، بالبحث عن حلول لمحور الدفاع، خاصة مع احتمال غياب بلقروي، ولكنه أيضا سيكون مطالبا بالبحث عن لاعب بديل لبن طالب ليشركه مع تايدر. ويشكو المنتخب الوطني من غياب بدائل لوسط الميدان الدفاعي، خاصة مع قرار الاعتماد على مجاني في المحور ومشاكل وليد مسلوب، الأمر الذي يدعو إلى التساؤل من الآن عن هوية اللاعب الذي سيكون إلى جانب تايدر في مباراة الكاميرون، وإن كانت التنافس منتظرا بين عدد من اللاعبين، قد يكون من بينهم الوافد الجديد إسماعيل بن ناصر.
"الخضر" سيفقدون بن طالب في الوقت الأهم بعدما انتظروه طويلا
المؤكد أن نبيل بن طالب الغائب عن "الخضر" منذ 17 نوفمبر الماضي والعائد في مباراة ليسوتو قبل نحو أسبوع، سيغيب في الوقت غير المناسب تماما وبعد أن انتظره المنتخب الوطني مطولا ليجتاز المشاكل الكثيرة التي عانى منها مع ناديه توتنهام والتي لم تنته سوى بشراء فريقه توتنهام لعقده، ما سمح بكتابة صفحة جديدة من مشواره. وفي الوقت الذي كان الجميع بانتظار بن طالب في مواجهة قوية نحتاج فيها إلى لاعبي الخبرة، سنفقده، الأمر الذي من شأنه أن يجعل المدرب يبحث مطولا عن حلول، قد تمر إلى إعادة مجاني إلى المحور.
مجاني مهدّد بالغيّاب أمام نيجيريا
من جهته فإن كارل مجاني سيكون مطالبًا باللعب بحذر أمام منتخب الكاميرون، ولا ينسى أنه يملك بطاقة صفراء نالها في مباراة تنزانيا وأي بطاقة أخرى من شأنه أن تحرم قائد "الخضر" من مواجهة نيجيريا على أرضية ميدانها لحساب الجولة الثانية من التصفيات. من حسن الحظ أن المنتخب الوطني عدا غياب بن طالب وتهديد مجاني لا يملك مهددين آخرين، حيث سيدخل مواجهته الأولى في تصفيات كأس العالم دون أن يخشى شيئًا، الأمر الذي سيفرض على اللاعبين تقديم كل شيء في هذه المواجهة دون أن يفكروا في شيء.