كاميرا تصوّر إحدى أبشع جرائم بيروت.. طعنة بطعنة



صُدم لبنان بجريمة وحشية ارتكبها «بالسكين» طارق يتيم بحقّ جورج الريف (44 عاماً) في منطقة الصيفي (بيروت) على خلفية خلاف بدأ على أفضلية المرور، وانتهى بـ «عاصفة» تنديد على مواقع التواصل الاجتماعي التي «اشتعلت» بتعليقات لم تخلُ من أبعاد طائفية كون الجاني مسلماً.

ورغم نجاح الجيش اللبناني في توقيف يتيم، فإن الفيديو والصور التي تم تداولها عن وقائع الجريمة المروّعة «طعنة بطعنة»، لم تبرّد قلوب اللبنانيين التي فاضت بالغضب على مشهد حصل على مرأى من العديد من الأشخاص الذين لم يستطيعوا منْع يتيم من الإجهاز على الريف الأب لأربعة أولاد.

وفيما شيّعت منطقة الاشرفية أمس جورج، استمرت التحقيقات مع يتيم حول ملابسات ما جرى، علماً ان كل التقارير تقاطعت عند أن الأمر بدأ عصر الاربعاء حين كان الضحية عائداً من مطار بيروت بعدما أقلّ زوجته رولا التي تعمل في السلك المدني لقوى الأمن الداخلي، اذ ما إن وصل بسيارته الى جسر صائب سلام حتى بدأت سيارة بداخلها يتيم ولينا حيدر تطلق أبواقها وتسير في اتجاه سيارته، وعندما لم يتجاوب تجاوزته واصطدمت بـسيارته التي التفت قبل ان ترتطم بالجدار.

بعدها لحق جورج بالسيارة في محاولة لتسجيل رقمها فيما كانت زوجته تتواصل عبر الخط الساخن مع القوى الامنية، حتى وصلا الى منطقة الصيفي، وعندها أغلقت الطريق على سيارة الريف وترجّل منها يتيم حاملاً سكيناً وانقض على جورج فأبرحه ضرباً بداية وركله على رأسه مرات عدة قبل ان يطعنه تباعاً بالسكين ويتركه في الشارع وسط ذهول المارة، من دون ان تنجح توسلات الزوجة في ردع الجاني الذي لم يوفّرها ايضاً من الضرب.

وقد نُقل الريف الى المستشفى بحال حرجة جداً وكان قلبه متوقفاً منذ ربع ساعة ونجح الاطباء في إنعاشه ولكنه كان اصيب بتلف في الدماغ اضافة الى جروح خطرة أخرى، الى ان أعلنت وفاته مساء الخميس.

يُذكر ان روايات عدة تم تداولها حول الجاني، بعضها أوحى بأنه مرافق احد الوزراء من منطقة عاليه وهو ما تم نفيه في شكل قاطع لاحقاً، ليتّضح ان يتيم الذي كشف ابن المغدور انه من «بشامون» (عاليه) فيما تردّد ان حيدر من البقاع، هو مرافق احد رجال الاعمال النافذين في الاشرفية وله سوابق في الاعتداء بالضرب وتعاطي المخدرات.

المصدر : elbilad.net