حذرت النقابة الوطنية للبياطرة، عشية عيد الأضحى، من الأخطار التي تترصد الماشية التي تباع وتذبح في أماكن غير مراقبة، خاصة أن الـ2000 بيطري الذين تم تجنيدهم للعملية أوكلت لهم مهمة مراقبة 1500 موقع على المستوى الوطني فقط، ودعت السلطات إلى التفكير في قوانين رادعة من أجل الحفاظ على الصحة الحيوانية.
وحسب ما صرحت به المكلفة بالإعلام على مستوى النقابة، زكية جيتلي، لـ"الخبر”، فإن عدد البياطرة المذكورين 1700 منهم تابع للقطاع العمومي والبقية من القطاع الخاص، تم تجنيدهم للعملية، حيث يتواجد في كل موقع بيطري أو اثنان على حسب سعة هذا الأخير، فالعاصمة لوحدها، تضيف المتحدثة، تم بها تحديد 45 موقع بيع يراقبه حوالي 90 بيطريا، مهمتهم، حسبها، هي المراقبة اليومية للماشية لاكتشاف أي مرض في وقته، خاصة مع تزايد الأمراض الحيوانية.
مهمة وإن كانت صعبة، حسب ممثلة النقابة، وتتطّلب متابعة مستمرة، إلا أن هناك مواقع كثيرة لم يتم مراقبتها لأن ذلك خارج مهامهم، كون هذه المواشي غير المراقبة تم بيعها في مواقع فوضوية. وبخصوص ذلك قالت المتحدثة: “نحن لا نتحمل مسؤولية المواشي التي تباع في موقع فوضوي”، وواصلت “حان الوقت للجهات المسؤولة أن تضع حدا لبيع الأضاحي في مناطق مجهولة لا يراقبها بيطري”، فالتهريب الذي واجهته الدولة، يضيف ذات المصدر، لن يكون لوحده سببا في رفع رؤوس الماشية مستقبلا، لأن الصحة الحيوانية مهمة، واستدلت بدولتي الأرجنتين والأرغواي اللتين حققتا إنتاجا وطنيا كبيرا جعلهما من أكبر الدول المصدرة للحوم الحمراء، والسبب، حسبها، هو اهتمامها الواسع بالجانب الصحي.
وفي سياق حديثها عن صحة الماشية، ذكرت المسؤولة ذاتها أنه خلال تواجدهم بمواقع البيع، بالإضافة إلى مراقبة الأضاحي، يقدمون نصائح للمترددين على الأسواق لشراء الكباش، بالاهتمام بالنظام الغذائي الذي تعوّد عليه الكبش “فإن تعود على الأعلاف وبكميات وأوقات محددة، سيختل نظامه ويتسبب له في أمراض في حال أصبح غذاؤه الخبز اليابس مثلا”، وغيرها من المعلومات التي لا تتوقف، حسبها، عند البيع بل تتجاوزها إلى عملية الذبح، ولهذا ينصحون دائما بأن تذبح الكباش في المذابح للوقوف على الأضرار التي لا يكتشفها المواطن العادي، ومع ذلك تلقوا أوامر بالتنقل يوم العيد إلى الأحياء وبالضبط في أماكن النحر، للوقوف على العملية وتقديم نصائح للمواطنين، خاصة ما تعلق بالنظافة.